الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

بهمَا " جَنّتِي " تكون | حدِيثُ الحَنَان









مَا كَان رجلاً أحبّه والسّلام ، هُو " أنجبنِي " ،
حتى الان وأنا أهابه..أرتبِكَ أمَامه .. .
أُطَأطِئ رأسِي و أُنصِتُ كُلّمَا حدّثنِي و أشعر بـ حنانه الخفِي بينَ كلماتهُ لِي ،
حَفِظتُ توصيَاته كلّهَا وجعلتهَا دستُور عمرِي ، سِرتُ علَى نهجه وإحترمتُ كُل رغباته حتّى و أنَا أتذّمرُ منهَا ،
أدركتُ جيّدًا أننّي أعنيه ، ولذلكَ كنتُ ألجَأ إليه كلّمَا أردتُ الأمَان لنفسِي ،
حتى الان وهو يربّت علَى كتفِي كلّمَا شَعر أننّي أحتَاجه ، مَا إستاحشتهُ أبدًا ، هو الوحيد الذّي أخاف غضبه ،
و أخجَل مِن تخييبي لظنّه،،
مَا لمحتُ فرحًا صادقًا لإنجازٍ لي ..مثلمَا رأيتُ في عينه،،،
منذُ عرفتهُ وهُو عَصبُ رُوحِي ،
ما حملتُ همّ شيئ قَط وهُو معِي ،
هو الرّجُل الوحِيد الذّي أدين له بالفَضل في عمري ، علّمني كيفَ أكُون إمرأة ،
غرَس قيمَهُ فيّ بعمق ، و سقاهَا بِـ مَاء صبره وحنكته ، فـ أثمرتُ معهَ بكُل مَا يرفَع رأسهُ عاليًا ،
حتى الان وأنا طفلتهُ المدلله
ما بخل عليّ بـ شيئ كَانت قَد إشتهتهُ نفسي ، حتى الان وهو يشعُر بـ جُوعي قبلي ، وبحزني قبلي ، وبضعفي قبلي،،
و أحتفِي بداخلِي بـ وقارهِ كلّما كنتُ أشاهِد ولادَة شعرة بيضاء على رأسه ،
حاولتُ دائمًا أن أرد دينهُ عليّ ولكننّي عجزتُ ! وشعرتُ بـ صغري فِي ذلك كلّما نويته ,

أبي ... ‏​مَا كَان رجلاً أحبّه والسّلام !







أدركت أنَّ أمِّي ، تسبر غوري ، كنت أتصوَّر أن واحدةً من هبات الله علينا أنَّ لا أحدَ يدركُ دواخلنا
وأنَّ خفايانا لا ترتسم على وجوهنا ، ف. تُقرأ !! ، ولا تلتمع بنظراتنا ف. تحس ..

لكنِّها ( الأمَ ) وحدها الملاك الذي تُشفُّ له الأشياء
القدِّيسة التي لاتحتاج أن تحرث تربة روحنا ولا تقلع صخرها لتعرف نوايانا .

قلبها وحده / جهاز الضغط الذي يقيس ولا يخطيء
والأنامل التي حين - تضغط - على الرسغ تعرف عدد الدقَّات وشموليَّة احاسيسها .





































































* تواقيع فلاشيه

لتحميل اكواد الفلاشات : هنا





كل مَاقدمنا لآ يكفي .. وَ لكن رمز بسيط للتعبير
(اسأله سبحانه ان يكون عملنا خالصا لوجهه , وَ دمتم في جنانهم )
كُنا هُنا , وَجوه يومئذ مسفره




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق