الجمعة، 8 أكتوبر 2010

وَحيُ السمَاءْ .."حَدِيثُ القُرْآن" | وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ |
















السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته






نزل في ليلة القدر من رمضان, قبل الهجرة بِ 10 سنوات, مُفصَّلا متفرِّقًا على ثلاث وعشرينَ سنة.
ومن قبله نزل جُملة واحدة من اللوح المحفُوظ إلى السماء الدنيا, وبعدهَا فُُصِّل.
تاريخ نزوله يوافق من التاريخ الميلادي عام 611م.







إنَّ الكلام : كلامُ الله
ومُنبّئنا به: محمّد صلّى الله عليه وسلّم
وبينَ الله ومحمّد صلوات الله عليه : الروحُ الأمين , جبريل عليه السَّلام, كَان هُو الحلقة الواصلة بينهما.






· قد يأتيه جبريلٌ بالوحيُ كَ صلصلة الجرَس فيُلقي بالوحي في روعه, ومن شدّته إذ أنّ جبينه في الليل الشاتي الشديد, ليتفصّدُ عرَقًا , بأبي وأمّي هُوَ. "الصلصلة : كل صوتٍ له طنين"
· وقد يأتيه بصورةِ رجلٍ, فَيلقي إليه كلام الله, أو أمرٍ من أمره.
· وقد أتاهُ بصورته الحقيقية, إذ هوَ في الغار إذ قال له إقرأ, وذاكَ أوَّلُ نزول ولقاء.
· وقد يأتيه الوحي بطريق كلام الله في اليقظة لنبيّه, كَما في حادثة الإسراء به والمعراج, حيثُ كلّمه من وراءِ حجاب.






أنزَل الكتاب, وهوّ كَكُل "مُعجزة" أعجزت الأوَّلين والآخرين , حملَ بين طيَّاته كمًّ المعجزات.

بدأ بقومَ نبيّه فأعجزهم بنزول القرآنِ عربيًا مفصَّلا بِ أبلغ البيان, يعلمُ أهلُ العربية قدر بيانه وفصاحته ويعجزون عن قول مثله.
أتاهم موضِّحًا ومُفرِّقًا بين الرُّشدِ والغيّ, والهُدى والضلال, واضح المعاني لكلّ قارئ وفَاهم. قال الله تعالى: {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}

مَن هُديَ للإسلام انشرَح واتسع, واتساعُ القلوبِ قمَّةُ راحتها , أمَّا من ضلَّ وابتعد فكانَ شبهًا بِ رجلٌ خرج من الأرض يصعدُ ويرقَى في السَّماءِ فَ انتقص الأوكسجينُ عليه حتَّى انعدم, فَ ضَاق الصدر واختنَق.
مَن كَان يعلمُ بأنَّ طبقات الجوِّ تتفاوتُ في توفّر الأوكسجين!
قال الله عز وجل: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ}

يعلّمنا والعلمُ في كتابه لا ينضب, أنّ الخلقَ مراحلٌ وتتابع, وظروفُه ظُلمة متعددة, حدّدها للعلمِ بِـ3 ظُلمات, إنَّه الرّبُّ الخالقُ, فَ بعد العِلمِ كيفَ لغيرهِ ننصرف!
قال الله تعالى: {يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ}







كلّ الأراضي, وكلّ الأوطان قابلة خاضعة لكونِه دستورًا لها.
كلّ الأماكن والنَّاس, وكلّ الثقافات , ما تعارض القرآنُ معها, في أرض العرب توافق, وفي شرق آسيا حكم شرعًا وطُبِّق, وفي أقصى الغرب مع القوم هناك تناسب, فلو كان لهُ أرضٌ أو ثقافة بِ عينها, لما استقبلته تلك الأراضي و أُناسها بشتَّى الاختلافات, إنما وحّدهم . فَكلنا أينما كُنا, نوّلي الوجوه للكعبة {وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} ونقرأُ دستورًا لغتهُ عربية مهما اختلفت لغاتنا , ودُون أن يتبدّل, فقط يُترجمُ معناه!

في كلِّ زمان, وباختلاف متطلّبات عصره, هُوَ بالغٌ علمَ العصر وسابقه ومُعجزه.

في زمن محمّد صلّى الله عليه وسلّم حينَ أُنزل, كان حوله العَرب أهل اللغة والفصاحة, فأنزل الكتاب بالغ البيان {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} , أنزله بلغتهم, سهّل فهمه وتعقّله لهم, وفي ذات الوقت أعجزهم عن أن يضاهونه بالقول أو أن يأتوا بمثله فقال : { قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}

وفي عصرنا الحديث, سَبق العلم وتطوُّرُه, فَأخبر بِ علومٍ بدأ الباحثون يكتشفونها في القرن العشرين.

{إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} كان ضربُ المثلِ بالبعوضة مُثيرٌ للعجب, لمن لم يؤمن بأنَّ لله في كلّ مخلوقاته معجزاتٌ وعجائب, في الماضي استحقر تلك الحشرة الضئيلة, واليوم العِلمُ يكشفُ عَظمة خلقَها فَ أثارت عجبه وذهوله, وكان اللهُ مخبرنا منذ القِدَم.


{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} علّم البشريّة منذ 14 قرنًا بأنَّ لكلّ من القمرٍ والشمس مسارٌ وفلك يدور فيه ولا يلتقون, فكَان الليلُ والنهَار, وتنظّمت الفصول.
وما اكتشف الإنسانُ ذلك بالتقنية إلا في قريب الزمان!


{يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ} وسبَق العلم, فَ المخبرُ الله العَليم, بأنَّ الجنين تحفُّه ظلمة البطن وجدارُ الرَّحم والمشيمة, فعدَّها للخلقِ ثلاث, وما كانوا ليعلموا من ذلك شيئًا إلا في الوقت الحاضر أيضًا!





إذا صادفك في يوم شخصٌ يُنكر هذه المعجزات, وينكُر أنَّ القرآن ذكرها وأن الأمر محضُ تفسير مُفسرين لا أكثر! فَما أحسن القول الذي تردُّ به عليه ؟
ألديكم خادمة أو سائق ؟ هل حصَل وأن تبادلتم معهم شيئًا من الأحاديث الروحية وعظمة الدين والخالق؟ إن كنتم قد جرّبتم ذلك فَ اذكروا لنا بعضًا من جميلِه , وإن لم تجرّبوا , فَجرّبوا وابعثوا في أنفسهم ريحًا طيبة, وأتونا بجمال الحَدث
أحيانًا ونحنُ نتلُوهُ, تستوقفنا بعض الآيات, أحيانًا تكونُ الحالة النفسية سيئة جدًا وتصل لآية تنتشلُك من ذلك وتفتح أمام عينيك بأنَّ الله ينتظرك. وأحيانًا تشعُر بأنَّ الآية بين أحرفها قصة عجيبة فّ دعاك ذلك للبحث عن معناها.
· أنهلوا علينا من آياتٍ كانت بليغة الأثر على نفوسكم.
· أثرونا بِ عجائبٍ خلف آياتٍ بحثتوا عنها فَ كان العجبُ والعظمةُ خلفها وفيها.
وفي كلّ ذلك , نسألكم اختصارًا يُوصل الحكمة,
خفيفًا على القلبِ والصَّفحة





...


‎ ‎خرزَات قلَادتنَا هنَا كَانت بَيضَاء ‫"‬ تُسرّ نَاظِريْهَا":

‫‬ A r o m a | قيْد ! | Nick msroq | ش’ـجن | ƒado | سَرآبْ ، | السويّـر ؛ | مهآبه
بوح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق