الجمعة، 8 أبريل 2011

لنكسب : نظره لِ وجه سبحانه | الجنّه حين أتمنى ’ وجوهٌ يومئذٍ مسفرة .







الجنّة حين أتمنى ..
" فيها مالا عينٌ رأت ولا أذن سمعت وَ لا خطر على قلب بشر "




شُعلة تكوي قلوب العاشقين ، وَ تُسهر ليل المتعبدين ؛ استعذبوا منْ أجلها العذاب وَ تحملوا جليل المُصاب !
دارُ المتقين ، وَ ثواب الصالحين / لها يعملون ، وَ من أجل الوصول إليها يصومون ، وَ يصلون وَ يحجّون وَ يتصدقون . . .

تلك هي الجنّه مكافأة الله لعباده وَ كرامته لهم : دارُ الخلود وَ الـبقاء . . لا فيها بأسٌ وَ لا شقاء , لا أحزان وَ لا بُكاء .. !
لا تنقضي لذاتها وَ لا تنتهي مسراتها ..
كُلّ ما فيها يُذهل العقل وَ يسحر الفكر !

" أَعددتُ لعبادي الصالحين مَا لا عينٌ رأت ، ولا أُذن سَمعِت ، وَ لا خطر على قلبِ بشرْ "
يقول الله : أنّه هيأ لعباده الصالحين شيئًا لم تر العيون مثله ، ولم تسمع الآذان به ، وَ لم يخطر على قلب أحدٍ منْ البشر !
وَ بلا شك فإنّ نعيم الجنّة وَ تُحفها شيء لا يمكن للإنسان أن يصفه ؛ لأنه باق ٍ لا يلحقه التغيير أو الانحلال أو العطب أو الاضمحلال !
بخلاف ملذات الدنيا، وَ نعيمها ، فإنّها سَريعة الفناء ، قليلُ الانتفاع بها !

الحديث عن الجنّة وَ نعيمها : لا يسأمُه الجليس وَ لا يملهُ الأنيس . .
سَلوة الأحزان . . وَ حياة القلوب وَ حادي النفوس وَ مُهيجها إلى ابتغاء القرب منْ ربّها وَ مولاها

الحديث عنها : يَعجز عنه كُل لسان وَ بنان ، لكن علّنا أنْ نقتبس من الآثار شيء من أوصافها
نعرضه لكم على شكل رسائل " بسيطه / سريعه " علّ الهممممه أن تعلو وتنشط لإدراكها !
وَ توقظ قلوباً غافلة بـ لمسةِ باردة هادئة
جعلنا الله وإيّاكم من أهلها



- الرسالة الأولى :

(إن المتقين في جنات ونعيم ( 17 ) فاكهين بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم ( 18 ) كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون ( 19 ) متكئين
على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين ( 20 ) ) سورة الطور.

لكل عآبد مُتقي الله في عباداته وَ دعواته وَ تصرفاته وَ أقواله
لا تغره الدنيا فـ.. هو في الجنان يتنعم بها

سَلِم من نار وعذاب جهنم بإتباعه للباري يأكل وَ لا يمل من أكل الجنه عسلُ مصفى ، وَ ماءٌ سلسلبيل وَ فاكهه تسرُ الناظرين " ما كان ليمل حتى قيل ..
"
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن الرجل ليتكئ المتكأ مقدار أربعين سنة ما يتحول عنه ولا يمله ، يأتيه ما اشتهت نفسه ولذت عينه "
وليس فقط
مأكل بل مشارب وَ مسآكن وَ مرآكب وَ كثييير كثيييير ..!
أَبعد هذا نعيم ؟

فـ لِنعمل لها !



.
.
.


- الرسالة الثانيه :

" فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون"

قال ابن كثير: ” أي فلا يعلم أحد عظمة ما أخفى الله لهم في الجنّات من النعيم المقيم وَ اللذات التي لم يطلع على مثلها أحد !
لمّا أخفوا أعمالهم ، كذلك أخفى الله لهم من الثواب جزاءً وفاقاً ، فإن الجزاء من جنس العمل “.

وَ قال الحسن البصري: ” أخفى قومٌ أعمالهم ، فأخفى الله لهم ما لم ترَ عين ، ولم يخطر على قلب بشر “!

وَ هذا النعيم :
قال عنه صلوات ربّي وَ سلامه عليه : ( من يدخل الجنة ينعم لا ييأس ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ) وَ ( إن لكم أن تَصحّوا فلا تسأموا ، وتحيوا فلا تموتوا )

أَبعد هذا نعيم ؟

.
.
.



-الرسالة الثالثة:

في الجنّة راحة لا همّ بعدها

يقول أحمد بن حنبل، وَ قد قيل له : متى الراحة ؟
قال: إذا وضعت قدمك في الجنة ارتحت
لا راحة قبل الجنة . .
هُنا في الدنيا : ازعاجات وَ زعازع وَ فتن وَ حوادث وَ مصائب
وَ نكبات ..

مرض وَ هم وَ غم وَ حزن وَ يأس . .

أمّا في الجنّه :
فـ لا مرض ينهش عظامنا
ولا وجعَ يقتلُ قلوبنا
و لا صداع يُعكرُ أمزجتنا
لا هم وَ لا مرض وَ لا حزن وَ لا تأوه
في الجنّه : الراحة التامه الأبديّه وَ النعيم المقيم

أمَا نشتاق لها وَ للراحة فيها ؟

.
.
.


- الرسالة الرابعه :

( للذين أحسنوا الحسنى وَ زيادة )

جآ ف التفسير بأن الحُسنى : مقصود بها الجنّه ،
وَ أمّا الزياده : فهي رؤية الله تبارك وتعالى وَ هو أفضل ما يُعطاه أهل الجنة .

يقول ابن الأثير: " رؤية الله هي الغاية القصوى في نعيم الآخرة، وَ الدرجة العليا من عطايا الله الفاخرة ، بلغنا الله منها ما نرجو "

وَ هو أعلى نعيم في الجنان ؛ يُبهر العقول وَ يشوَّق النفوس

حين يكشف الرب جل جلاله الحجاب ، وَ يتجلَّى لأهل الجنان
ينسى أهل الجنة ما هم فيه من النعيم ، و ينشغلوا عن الجنان وعن الحور العين
بالنظر إلى رب العالمين، وَ ذلك لكمال جلاله سبحانه وتعالى.

أفلا تتحرك القلوب لهذا الوصف ؟
ألا تشتاق لرؤيته سبحانه !


نسأل الله العظيم أن يرزقنا لذة النظر إلى وجهه الكريم


.
.
.


- الرسالة الخامسه :

« اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة »

ماهي الست ؟
عن عبادة بن الصامت ـرضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال « اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم ، وأدوا إذا ائتمنتم ، واحفظوا فروجكم ، وغضوا أبصاركم ، وكفواأيديكم»

أعمال بسيطه جداً . . . فقط " نتمنى الجنة " لِنعمل من أجلها أستلقي ثانيه وَ حآسب نفسك ؛ تذكربأنّ الدنيا متاع ،
وَ الآخرة دار بقاء ومرتاع
.
فهذه أبواب الجنة مشرعة , ومنارتها ظاهرة , وسبيلها ميسرة , فلنغتنم ذلك قبل الفوات ونستكثر لأنفسنا من الخير قبل الممات .

.
.
.

-
الرسالة الأخيره :

لتحض بأمنيتك وتعتلي للجنّة : لابد لك من عمل لها وّ تبتعد عن كل آفة تبعدك عنها وَ تستمر بالخطى وحسن النوايا ،
وَ انظر إلى السماء و لِتعلم بأنّ الرب هناك ينتظرك لتنعم بخيراته وجنانه

وَ تكن ممن " وجوههم يومئذ مسفرة "" ضآحكة مستبشرة "

.
.
.

للإستفاده

- العشيقة | للشيخ محمد العريفي
" قراءة " وَ "سماع"
- محاضرة أتمناها | للشيخ يحيى الجناع
مسموعه



. . . رسائلنا نزرٌ يسير ، وَ غيض من فيضْ
فـ مهما تخيلنا فإنّ الأمر أعلى من ذلك وَ لا يمكن تصوره !
رزقنا الله وإيّاكم وَ والدينا جنّات نهنأ في نعيمها لا نسخط أبدا










أريج الجنّةِ هنَا بعبِير : هامة العز | بيــآض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق